وصمة عار.. هؤلاء المصريون يتمنون فوز غانا!

 قد تعتقد بمجرد قراءة العنوان أنني أمزح أو أكتب هذا لمجرد زياراتك للموضوع ووجودك على الموقع، بالعكس أن أتطرق لموضوع بدأ بالفعل منذ ما يُقارب الأسبوع، موضوع يخشى الجميع أن يتحدث فيه رغم أنه واقعاً ملموساً، يراه البعض مُحرجاً ويراه البعض الآخر” تافهاً” ولكننا نراه هاماً وضرورياً ويمس شيئاً غالياً لا يجب أن نسكت عليه، سندق ناقوس الخطر وسنواجه ذلك بكل شجاعة حتى لو نلنا ما نلنا من تعليقات تجرح مشاعرنا.

الموضوع بدون مقدمات أخرى أنه بمجرد إعلان الأميركي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري عن قائمة المنتخب النهائية التي ستخوض مباراة الذهاب أمام غانا في المرحلة الختامية لتصفيات كأس العالم، إلا وبدأ البعض من الجماهير المنتمية لنادي الزمالك في الإعلان عن غضبها الشديد من كثرة وجود لاعبي الأهلي في المنتخب واستبعاد نجوم زملكاوية مثل محمد إبراهيم وعمر جابر، بل الأبشع كان الإعلان الرسمي عبر صفحاتهم الشخصية على الفيس بوك أو تويتر ذلك الأمر، فكتبوا بدون خجل ” نتمنى الفوز للمنتخب الغاني الشقيق على منتخب الأهلي” بل غيروا صورهم الشخصية ووضعوا صوراً لعلم دولة غانا وصور أبرز نجومهم، قبل أن تصفني بالمجنون أقسم لك أنني أعرف البعض منهم وشاهدتهم بعيني، وأجزم بنسبة كبيرة أنك تمتلك واحداً من هؤلاء وشاهدت ذلك قبل أن أكتبه، شاهدت تلك التعليقات الغاضبة من وجود الأكثرية من لاعبي الأهلي.

ولكن بلغة المنطق، سأوجه حديثي لهؤلاء المرضي بمرض التعصب، أليس الأهلي هو الفريق الأجهز حاليا في مصر بحكم مشاركاته الأفريقية ووصوله للدور قبل النهائي في البطولة الحالية وعلى مقربة من المباراة النهائية، أليس إكرامي بأخطائه أفضل من عبد الواحد السيد!، أليس أحمد فتحي وأحمد المحمدي أفضل من عمر جابر حالياً!، أليس حسام عاشور أفضل من نور السيد!، أليس أبو تريكة ومحمد صلاح أفضل من محمد إبراهيم!، أليس ثنائي الدفاع الأهلاوي أفضل من حمادة طلبة ومحمود فتح الله!، أليس وأليس وأليس!!، نعم أنتم تعرفون ذلك جيداً ولكن لأن التعصب دائماً ما يُسيطر على أصحاب العقول والقلوب الضعيفة فقد تمكن منكم وجعلكم تتمنون فوز غانا على حساب منتخب بلادكم.

 للتذكرة فقط.. في بطولة الأمم الأفريقية 2004 في تونس، كان المدير الفني الأهلاوي محسن صالح هو من يقود المنتخب المصري، ووقتها ضم قوام المنتخب لاعبان فقط من الأهلي و11 من الزمالك، ووقتها كان الزمالك الأعلي فنياً والأكثر حصاداً للبطولات داخل مصر وخارجها، لم نسمع أن الأهلاوية يتمنون فوز الفرق الأخرى أو تلك الساخافات.

 عزيزي القارئ.. أحزن بشدة لكتابة هذا الموضوع وترددت كثيراً قبل أن أكتبه ولكني لا أستطيع أن أظل ساكتاً عن ما أراه، فربما تنجح كلماتي في عدول هؤلاء عن مواقفهم المخزية، ربما يتذكروا أن لمصر حق عليهم، أن الملايين تحلم وتتمنى أن تتخلص من كابوس هدف مجدي عبد الغني، تشتاق لسماع النشيد الوطني المصري وهو يُعزف في ريودي جانيرو بالبرازيل.

  كلمة أخيرة.. مصر ستواجه غانا بعد 24 ساعة فقط في يوم عيد الأضحى المبارك نتمنى جميعاً أن يكون العيد عيد بحق بنصر كروي ننتظره بشغف.