مصدر برلمانى: تقرير «تقصى الحقائق» يدين الحاكم العسكرى ببورسعيد

أحداث بورسعيد المؤسفة باقى من الزمن يومان، قبل أن تعلن لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب تقريرها عن مذبحة بورسعيد التى وقعت الأسبوع الماضى، وراح ضحيته

شائعات : عبد الوهاب فى الاسماعيلية لحسم صفقة عبد الله السعيد
الأهلي المصري يدرس مقاضاة شوبير
اتحاد الكرة يخاطب المسئولين لاقامة لقاء السوبر الافريقى بستاد ” الحربية”

أحداث بورسعيد المؤسفة
أحداث بورسعيد المؤسفة

باقى من الزمن يومان، قبل أن تعلن لجنة تقصى الحقائق بمجلس الشعب تقريرها عن مذبحة بورسعيد التى وقعت الأسبوع الماضى، وراح ضحيتها 75 شهيدا. اللجنة اجتمعت، أمس، لإعداد التقرير المبدئى للجنة عما تم التوصل إليه من معلومات، ومن المقرر أن تعرض اللجنة تقريرها، يوم الأحد القادم، خلال الجلسة العامة للبرلمان، على أن يتم استكمال التقرير وسفر وفد من اللجنة مرة أخرى إلى بورسعيد لمتابعة سير القضية وسير التحقيقات بها.

حسين إبراهيم زعيم الأغلبية، قال إن التقرير يحمل عديدا من المفاجآت، من بينها أنه يدين عديدا من الجهات، بينما قالت مصادر داخل البرلمان لـ«التحرير»، إن التقرير يُحمّل الحاكم العسكرى ببورسعيد مسؤولية ما حدث بالاستاد، وذلك لعدم مشاركته قوات الشرطة مسؤولية تأمين الاستاد، والاكتفاء بتأمين فريق الأهلى فى الفندق فقط حتى وصوله إلى الاستاد، وذلك رغم توارد أخبار عن احتمالية وقوع مصادمات بين الجماهير فى المباراة.

«كانوا فى مسرح الأحداث، لا فى بيوتهم كما يدّعون».. بتلك الكلمات رد مدير أمن بورسعيد اللواء سامح رضوان، الذى اعترف بالتقصير الأمنى فى أحداث بورسعيد، على الاتهامات، التى وُجهت إلى الشرطة، بالقبض على 54 شخصا، واتهامهم بالتورط فى أحداث بورسعيد، مؤكدا أن المتهمين كانوا فى محيط مسرح الأحداث، ولم يُعتقلوا من بيوتهم كما ادّعوا، إلى جانب أن التحقيقات أثبتت أن جزءا منهم شارك فى الأحداث.

النقيب أحمد الجميل، الذى دُهس فى الأحداث، وتم استئصال الطحال له، حسب كلام مدير الأمن، أكد أن السبب فى الكارثة كان التدافع بين الجماهير وإغلاق البوابات الحديدية، كما نفى تورط عضوى مجلس الشعب السابقين الحسينى أبو قمر، وجمال عمر، فى تحريض أحد، كما قيل على لسان الدنف الذى قُبض عليه بواسطة اللجان الشعبية، ولكن مدير الأمن أصر على عدم نفى مسؤولية الأمن، الذى اعترف بوجود قصور «غير متعمد» لديه، موضحا أن ضباطا بالمديرية يتم التحقيق معهم.

دفاع المتهمين، المحامى صفوت عبد الحميد، قال إنه تم تقديم أسطوانتين مُدمَجتين، صباح أمس، تبرئان المقبوض عليهم، وتثبتان أن الخلل الأمنى، والإهمال فى تأمين المباراة، كانا سبب الأزمة. وحتى مثول الجريدة للطبع، كان من المنتظر أن تتسلم النيابة العامة ببورسعيد، تحت إشراف المستشار سامى عديلة المحامى العام لنيابات بورسعيد، تقرير الطبيب الشرعى النهائى تحت إشراف الدكتور محمود محمد وفريق من الأطباء الشرعيين، بينما ثبت أن هناك وفيات لم تسجلها مديرية الصحة ببورسعيد، منها محمد خالد الذى وُجد فى مشرحة زينهم بالقاهرة، كما يتوجه فريق من النيابة لاستكمال إجراءات المعاينة فى استاد بورسعيد.

النيابة استمعت إلى شهادات بعض ممن كانوا فى المباراة، الذين أكدوا تقصير قوات الأمن فى تأمين المباراة، وشاهدوا عناصر الجيش لم تدخل الاستاد إلا بعد ربع ساعة، كما أن العناصر الأمنية التى أمّنت فريق الأهلى لم تشارك فى تأمين المباراة، كما تم فتح أبواب الاستاد فى أثناء المباراة ودخل منها مجموعة غريبة عن الألتراس المصرى، بينما أمرت النيابة العامة بتجديد الحبس لأربعة متهمين تحت السن شاركوا فى الأحداث.

من ناحية أخرى، بدأ أمس المستشار مجدى الديب، المحامى الأول لنيابات الإسماعيلية، الاستماع لأقوال سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادى الأهلى وخمسة من مشجعيه فى أحداث المباراة، وجرت التحقيقات وسط سرية تامة وحراسة أمنية مشددة بنيابة استئناف الإسماعيلية داخل مجمع المحاكم، وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تشهد الساعات القليلة القادمة الاستماع لشهادة حسام غالى وشريف إكرامى وشريف عبد الفضيل والدكتور إيهاب على طبيب الفريق.

نقلا عن موقع التحرير

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0