تحليل و دروس مباراة الاهلي و سيوي سبورت في الكرنفيدرالية

استطاع الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، المدير الفنى لفريق الأهلى، اجتياز الاختبار الإفريقى الأول له مع المارد الأحمر، بعد الفوز على سيوى سبور الإيفوارى أمس بهدف نظيف، فى المباراة التى أقيمت على ملعب “الدفاع الجوى”، فى الجولة الرابعة من دور المجموعات من بطولة الكونفيدرالية.

واقترب الفريق الأحمر من التأهل للدور نصف النهائى من الكونفدرالية، بعدما حافظ على صدارة مجموعته.

و اهم نقاط و تحليل المباراة من وجهة نظر محايدة جاءت كالآتي

1- توليفة أهلاوية بنكهة إسبانية

نجح الإسبانى “جاريدو” فى عمل توليفة من اللاعبين الجدد والقدامى استطاعت أن تقضى على لعنة المستبعدين التى كانت خطراً يهدد الأحمر أمام سيوى سبور، فبالرغم من الغيابات العديدة التى كان يعانى منها الفريق نتيجة استبعاد 7 لاعبين من قائمة الفريق دفعة واحدة، أبرزهم شديد قناوى وسيد معوض وأحمد رءوف وأحمد نبيل “مانجا” والسيد حمدى، بالإضافة إلى مدافع الفريق أحمد فتحى المنتهى عقده والذى يقضى حاليا فترة معايشة فى نادى أرسنال الإنجليزى، إلا أن لاعبى الأهلى ظهروا بحالة فنية وبدنية جيدة فى شوط المباراة الأول، ووضح أن الخواجة الإسبانى استخدم طريقة الـ”تيكى تاكا” فى اللقاء.

2 – عودة “غالى” تضبط إيقاع الوسط

كان “جاريدو” موفقا فى اختياره للتشكيلة الأساسية للمباراة، خاصة بعد أن دفع بالثلاثى الجديد “محمد فاروق وحسام غالى وباسم على”، والذين ظهروا بمستوى طيب فى اللقاء، خاصة حسام غالى العائد للأحمر قادماً من ليرس البلجيكى، حيث يعتبر من أهم الفوائد فى مشاركة “غالى” ارتفاع مستوى أداء زميله فى خط الوسط، حسام عاشور والذى كان له مجهود طيب فى النواحى الدفاعية خلال بعض الهجمات المرتدة للفريق المنافس ونجح لاعبى الأهلى فى السيطرة على وسط الملعب من خلال الانتشار الجيد للاعبى الوسط بقيادة حسام غالى، فقد وضح ذلك من خلال زيادة هجمات الفريق الأحمر.

3 – جرأة “جاريدو” وثقته فى العائدين من الإصابة

استطاع أيضا الخواجة الإسبانى من خلال جرأته أن يحقق مكاسب أخرى فى المباراة كان أهمها على الإطلاق، مشاركة وليد سليمان ورامى ربيعة فى اللقاء بعد عودتهما من الإصابة، فيما جاء أداؤهما ليؤكد أنهما بحالة جيدة وفى تحسن، وهو أيضا ما ظهر عليه عماد متعب رغم رجوعه من الإصابة.

4- إهدار الفرص.. واعتراف “الخواجة” بقلة التركيز

رغم تحقيق “جاريدو” للثلاث نقاط، وسعادته بالفوز الأول له إفريقياً، إلا أنه اعترف أن لاعبى الفريق كان ينقصهم التركيز خلال المباراة، مما تسبب فى ضياع أكثر من هدف مؤكد، وإهدار فرص كثيرة سواء نتيجة التسرع أو الاحتفاظ أكثر من اللازم بالكرة، أو عدم التجانس بين عمرو جمال ومحمد فاروق فى “الثلث الهجومى”.

5- تغييرات “جاريدو” لم تفد الأهلى.. وخروج عمرو جمال خاطئ

لم يستفيد الفريق من التغييرات التى أجراها “جاريدو” كثيراً بعد خروج عمرو جمال مهاجم الفريق، ليدفع بدلا منه باللاعب الصاعد رمضان صبحى الذى يجيد اللعب فى وسط الملعب، وهو التغيير الوحيد الذى أفقد الأهلى كثيرا من قدراته الهجومية، فيما كانت التغيرات الأخرى غير مؤثرة على الفريق سواء بالسلب أو الإيجاب فلم تغير من أداء الفريق.

6 ـ جاريدو “عدو التحكيم”

أثبت جاريدو أنه عدو التحكيم، وواصل خلال قيادته للأهلى فى المباريات الأخيرة ومنذ توليه مهمة قيادة الفريق الأحمر هوايته التى كان دائم تنفيذها فى إسبانيا بالاعتراض على التحكيم، وكان كثيراً ما يحمل الحكام مسئولية خسائر فريقه فياريال، حيث أظهرت الكاميرات التليفزيونية اعتراضه المتواصل على حكم مباراة سيوى سبور.