قاد الثنائي البرتغالي الذهبي جوزيه مورينيو وكرستيانو رونالدو الفريق الملكي ريال مدريد للعودة مجددا لمنصات التتويج وفك عقدة برشلونة نهائيا بعد ان فاز الريال اليوم على برشلونة بهدف وحيد سجله كرستيانو ليتوج الريال بطلا لكأس ملك اسبانيا الغائب منذ 18 عام بعد مباراة نهائية مثيرة احتضنها ملعب الميستايا في فالنسيا واستمرت 120 دقيقة .
المباراة شهدت تفوق مدريدي لم يحدث منذ سنوات خاصة من الجانب التكتيكي الذي اثبت معه مورينيو انه مدرب من طراز فريد ونجح في شحن لاعبيه فنيا ومعنويا .
هذه النتيجة عبدت الطريق لمواجهتين اخريتين سيزدادا لهيبا في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا ستكون بدايتهما الثلاثاء القادم على سنتياجو برنابيو وبعدها بأسبوع في كامب نو .
واليكم تفاصيل الكلاسيكو الثاني ….
شوط مدريدي وحظ “عاثر”
اكتسى الشوط الأول باللون الأبيض وكان الريال هو الطرف الأفضل في كل الوجوه الدفاعية والهجومية وظهر تفوق مورينيو جليا باعتماده خطة خالية من المهاجمين ولعب كرستيانو رونالدو كرأس حربة وحيد امام اوزيل ودي ماريا مع تدعيم خط الوسط الدفاعي ببيبي خلف الونسو وخضيرة .
الكثافة العددية في وسط الميدان التي صنعها مورينيو خنقت البارسا تماما الذي لم يجد طريقة لعبه المعتادة ولم يستطع ان يكمل ثلاثة تمريرات متتالية بشكل سليم وكان الضغط العنيف والهجوم الخاطف سلاح الريال الفاعل .
ريال مدريد فعل كل شيء في كرة القدم الا تسجيل الأهداف رغم تمكنه من الوصول لمرمى بينتو في اكثر من مناسب كان اخطرها انفراد رونالدو بعد تمريرة من اوزيل الذي كان وراء العرضية الملليمترية على رأس بيبي الذي وضعها بقوة ولكن القائم الأيمن تصدى لها ويحرم الفريق الملكي من تقدم مستحق في شوط مثير .
شوط كتالوني وكاسياس “يتعملق”
عودة برشلونة في الشوط الثاني كانت خرافية وتمكن الفريق الكتالوني من السيطرة والهيمنة على مجريات الأحداث وتحرك ميسي وفيا وبيدرو وانييستا والفيش على طريقتهم المعتادة وظهرت الهجمات الخطيرة التي كان لها جميعا كاسياس بطل هذا الشوط بلا منازع .
كاسياس تصدى لتسديدة بيدرو الصاروخية وحرم ميسي وانييستا من التقدم في اكثر من مناسبة ولكنه فشل في الوقوف امام بينية ميسي لبيدرو الذي اهدى برشلونة هدف التقدم ولكن فرحته لم تكتمل بعد ان الغي الهدف بداعي التسلل الذي اكدت الاعادة التليفزيونية وجوده بالفعل ولكن بفارق طفيف للغاية عن اخر مدافعي الميرينجي .
اولى تدخلات مورينيو في المباراة كانت باشراك اديبايور بدلا اوزيل وكان لدخوله مفعول السحر والخطورة المدريدية ظهرت في اللحظات الأخيرة وكان ابرزها تسديدة دي ماريا في الوقت بدل الضائع التي انقذها بينتو من المقص الأيمن لتنتهي المباراة على تعادل سلبي في النتيجة وايجابي في الأداء ويلجأ الفريقان للاوقات الاضافية للكشف عن اسم البطل .
الشوط الثالث : ولرونالدو … بصمته
الشوط الاضافي الأول كان شوطا تكتيكيا بامتياز ولا سيما من الجانب الابيض وتبادل فيه الطرفان السيطرة وظهر الخوف على كليهما من الخسارة .
وبعد ان نجح الريال في “تنييم” برشلونة كرويا يفاجئ دي ماريا الجميع بانطلاقة سريعة من الجانب الأيسر ويرسل عرضية حريرية على رأس كرسيانو رونالدو الذي ارتقى اعلى من ادريانو ويسكن الكرة برأسه في شباك برشلونة محرزا هدفا رائعا ويقرب الملكيين بشدة من الكأس الغائب عن خزائنه منذ عام 1993 ويسجل اولى اهدافه المتحركة في شباك الكتلان العصية .
دفاع الملوك يحافظ على الهدف “الماسي”
لم يكن امام برشلونة في الشوط الرابع الأخير سوى الهجوم من اجل العودة في المباراة والحفاظ على حظوظه في اولى بطولات الموسم وبالفعل امتلك برشلونة الكرة ولكنه لم يمتلك الملعب الذي كان المدريديين هم اصحاب السطوة وكانت رغبتهم في كسر احتكار الغريم الأزلي للبطولات اكبر من عزيمة البلوجرانا المصدوم من الريال في ثوبه الجديد .
وبالرغم من ملكية البارسا للكرة فقد كانت الخطورة في رابع الأشواط من نصيب الريال بعد ان تخلص رونالدو تماما من فوبيا برشلونة وقاد ببراعة الهجمات المرتدة المدريدية وشكل مع اديبايور خطورة حقيقية على الدفاع البرشلوني وكان اقربها انفراد للتوجولي ولكنه وضعها في اجسام الحارس الأسباني .
هذا الفوز التاريخي ادخل مورينيو التاريخ من اوسع ابوابه بعد ان اصبح المدرب الأول في العالم الذي يتمكن من الحصول على لقب الكأس في اربعة بلدان مختلفة بداية مع بورتو في البرتغال ثم تشيلسي في انجلترا وانتر في ايطاليا واليوم مع ريال مدريد في بلاد الفلامنجو .
شاهد هدف التتويج | 
COMMENTS