بهدف قاتل مصر على ابواب الخروج الأفريقى على يد جنوب افريقيا

خسرت مصر اليوم بهدف وحيد سجله اللاعب مفيلا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع بخطأ لا يصدق من لاعب بحجم وخبرة وائل جمعه الذي ترك المهاجم يستلم الكرة ويمر منه ويسبقه ويسدد في مرمى عصام الحضري ليتحول الموقف المصري في لمح البصر من موقف جيد بتعادل مستحق الى خسارة تعصف بكل الأمال وتزلزل البيت الكروي المصري تماما .

منتخب مصر كان الأفضل وصاحب اليد العليا على مدار شوطي المباراة وتمكن من بسط سيطرته على اصحاب الأرض ولاحت له اكثر من فرصة من أجل تسجيل هدف التقدم ولكن ابتعاد اللاعبين عن المباريات الرسمية لفترة طويلة وعدم التركيز في بعض الفترات حرمت الفراعنه من تحقيق فوز كان في المتناول امام خصم ضعيف ومستأنس ويسهل الفوز عليه .

بدأ المنتخب المصري المباراة بفكر واضح في السيطرة على منتصف الميدان وتجميد الكرة في المناطق الجنوب افريقية معظم الفترات وحرمان اصحاب الأرض منها .

وبالفعل نجح المصريون في تنفيذ مخططهم معتمدين على مهارة شيكابالا وسيد حمدي في الاحتفاظ بالكرة والزيادة الهجومية من الجانبين وخاصة من الجانب الأيسر الذي يشغله سيد معوض .

ومع مرور الدقائق بدأ المصريون في التجرأ اكثر والدخول في المناطق الخطيرة لمرمى البافانا بافانا وكاد شيكابالا يفتتح النتيجة بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء انقذها المدافع بصعوبة قبل ان يأتي التهديد الثاني برأسية محمود فتح الله التي علت العارضة .

وعلى الجانب الآخر لم يظهر المنتخب الجنوب افريقي بأي وجه مخيف للمصريين وعلى الرغم من سيطرتهم على منتصف الميدان لبعض الفترات في الشوط الأول ولكن بدون خطورة أو اي تنظيم يذكر وحتى نجوم الفريق مثل بينار ومفيلا وباركر وتشابالالا لم يكن لهم اي حضور ونجح وسط ميدان مصر في احتوائهم بشكل مثالي ولم يعاني الدفاع المصري او حارس المرمى عصام الحضري نهائيا وكان لحسام غالي دور بارز في تنظيم الدفاع المصري الذي مر بالـ45 دقيقة الأولى بدون اي اخطاء .

وقبل نهاية الشوط الأول مباشرة اهدر سيد حمدي الفرصة المصرية الأخطر على مرمى جنوب افريقيا ولم يتمكن من اللحاق بعرضية شيكابالا امام المرمى الخالي على بعد امتار قليلة من مرمى جنوب افريقيا .

وفي الشوط الثاني استمرت الأفضلية المصرية مع البداية وزادت نسبيا سرعة المباراة واهدر شيكابالا هدف محقق على بعد خطوات من المرمى ولكنه فشل في التسديد بالشكل الصحيح .

وفي الدقيقة 60 يجري شحاته اولى تدخلاته الفنية باشراك محمد ناجي جدو بدلا من حسني عبد ربه ليكون مهاجما ثانيا الى جوار سيد حمدي امام شيكابالا صانع الالعاب .

الهجمات المحققة للمصريين لم تتوقف وجاءت الفرصة الاقرب للمرمي الجنوب الافريقي عن طريق محمد شوقي بعد ركنية متقنة من احمد فتحي ولكن الكرة رفضت الابتسام للمصريين .

ويأتي التغيير الثاني للفراعنة باشراك ابوتريكة بدلا من سيد حمدي ولكن دخوله لم يشهد اي تغيير في الأداء بعد ان هدأت المباراة وانخفض معدل اللياقة لمنتخبنا بشكل واضح .

ظهر المنتخبين في حالة رضا بالنتيجة والاتجاه بالنظر لمباراة القاهرة لتكون الحاسمة للتأهل ولم تأت مشاركة زيدان في آخر 5 دقائق بدلا من شيكابالا بأي جديد .

وفي الوقت بدل الضائع وبالتحديد في الدقيقة 93 تأتي المفاجأة الغير منتظرة على الاطلاق بنسيان مدافعي مصر لواجباتهم وابتعادهم عن التركيز للمرة الأولى منذ بداية المباراة وترك حسام غالي مركز الليبرو دون اي مبرر ليجد وائل جمعه وحيدا امام مهاجم البافانا مفيلا ليتركه وائل يمر منه بشكل اغرب ليكون هدف قد يكون كاتبا معه الفصل الأخير في تاريخ جيل شكل منعطفا حقيقيا في تاريخ الكرة المصرية .