«الوطن» ينقلب على «الإخوان»: «لا عندكم مشروع إسلامى ولا غيره.. ومصداقيتكم تبخرت»

«حماد»: التنظيم رفض ترشيحات «الوطن» للحكومة.. و«الحرية والعدالة»: فشلنا فى منع اختيار «بجاتو»

يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن

انقلب
حزب «الوطن» على حزب الحرية والعدالة التابع لتنظيم الإخوان، بسبب التعديل
الوزارى الأخير، وطالبه بترك الرئيس محمد مرسى يتولى إدارة شئون الدولة
بمفرده، دون تدخل من الحزب أو التنظيم فى شئون الحكم.
ووصف الدكتور
يسرى حماد، نائب رئيس «الوطن»، التعديلات الوزارية الأخيرة بـ«مصيبة يا
ريتها ما تمت»، كى تحفظ ما تبقى من ماء وجه الحزب الحاكم، الذى لا يمتلك
مشروعاً إسلامياً ولا غيره، وتبخرت مصداقيته.
وقال حماد، فى بيان،
أمس، إن «الحرية والعدالة» أعلن أنه لن يرشح أحداً فى التعديلات الحكومة،
فإذا به يضم ثلاثة من أعضائه للتعديل الوزارى، أحدهم خريج كلية الألسن،
وحاصل على ماجستير إدارة، فى منصب وزير الاستثمار، دون أن يعمل فى أية
وزارة مطلقاً، كما لم يشارك فى أية مؤسسة محلية أو دولية، فى حين أن وزير
الزراعة السابق مثلاً فقد منصبه بسبب خلافه مع «الحرية والعدالة»، ما يعيد
للأذهان ممارسات النظام السابق، وما كان يحدث أيام مبارك.
وأضاف
حماد: «حاولنا مساعدتهم، وقدمنا لهم ترشيحات رائعة من الحاصلين على
الدكتوراه من كبرى الجامعات والمؤسسات الأجنبية والدولية، وبعضهم قدم
للرئيس خطة عمل كاملة فى تخصصاتهم، ومع ذلك تولى الوزارات أسوأ من عندهم،
فنسفوا بذلك مساعى التوافق الوطنى، ومحاولات بناء جسور الثقة، وكسب ود
الشعب».
وتعليقاً على تصريحات حماد، قال الدكتور خالد علم الدين،
القيادى بحزب «النور»، عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «الذين صدقوا
وقدموا الترشيحات، كانوا وما زالوا حلفاء للإخوان والحرية والعدالة، لكنهم
لم يعوا الدرس بعد، فالتعديل الوزارى الإخوانى تكريس للفشل، وزيادة
للاستقطاب السياسى».
فى المقابل نفى الدكتور أحمد رامى، المتحدث باسم
«الحرية والعدالة» أى تدخل من الحزب فى التعديلات الوزارية، وأنه فقط قدم 8
مرشحين، تم اختيار 2 منهم، مضيفاً: «فشلنا فى تمرير وزرائنا، ولم نستطع
منع اختيار المستشار حاتم بجاتو، أما بخصوص اتهامات «الوطن» بإفشال المشروع
الإسلامى، فحن نحترم وجهة نظره، لكن رؤيتنا تختلف عنه فى التطبيق».