المتهمين فى احداث بورسعيد - صورة ارشيفية إستكملت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد، سماع شهود الإثبات فى قضية مذبحة بورسعيد التى

المتهمين فى احداث بورسعيد – صورة ارشيفية
إستكملت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد، سماع شهود الإثبات فى قضية مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 شهيد من جماهير النادى الأهلي.
وفى شهادته أكد كريم عماد جابر «22سنه»، أنه بمجرد وصولهم إلى استاد بورسعيد ، لفت إنتباههم حالة الإنفلات الأمنى الرهيب بالمحافظة، وقيام بعض من جماهير المصري بالإعتداء عليهم وهم داخل الاتوبيسات وتكسير زجاج الاتوبيس وإلقاء الحجارة عليهم مما أدى إلى إصابة بعضهم، وبعدها نزلوا من الاتوبيس وتوجهوا إلى المدرجات، لافتا إلى أنه لم يقم أحد من الأمن بتفتيشهم أثناء دخولهم من بوابة الاستاد، ومع بداية المباراة لم يحدث شئ، وفي الاستراحة بين الشوطين نزل إلى أرض الملعب بعض جماهير بورسعيد وتوجهوا ناحية المدرج الخاص بنا وألقوا علينا الحجارة والطوب والشماريخ، مما أصابنا بالخوف والهلع؛ لإن القيادات الأمنية لم تحرك ساكنا.
وأضاف أن هناك 3 أشخاص من جماهير المصري قاموا بالإعتداء عليه، أحدهم كان يمسك «شومه» والثانى «مطوة» والثالث «سلاح ابيض»، مشيرا أن الشخص الذى كان يحمل «شومه» قام بضربى على رأسى، ووقتها أغلقت الانوار داخل الاستاد ، وأنه أثناء عرض صور المتهمين فى النيابة تعرفت على الجناة الذين قاموا بضربى.
وأوضح الشاهد أنه لم يشاهد حالات وفاة مباشرة امامه، لكنه أنقذ زملاء كثيرين له من الموت وحملهم داخل سيارات الإسعاف، وأنه بعض نصف ساعه من تعدى جماهير المصري علينا ظهرت فجأة قوات الأمن لتحاول فض الاعتداء علينا .
مصطفى سعيد عبدالمنعم «الشاهد رقم 33»، أفاد أثناء شهادته أمام المحكمة، انه لم يكن هناك تأمين على بوابات النادى المصرى ولم يقم أى فرد أمن بتفتيشهم مطلقا ، ولا حتى طلب أحد منا تذاكر المباراة، لكن فى بداية المباراة حدث تراشق بالالفاظ بيننا وبين جماهير النادى المصرى، وبعد احراز الاهلى لهدف الاول أطلقنا الشماريخ تعبيرا على فرحتنا بالهدف، فنزل جمهور المصرى أمام مدرجاتهم وهتفوا ضدنا وتوعدونا قائلين «مش هتروحوا ومش هنسيبكم»، وعقب انتهاء المباراة قام جمهور المصري بالنزول الى ارض الملعب والصعود إلى المدرجات والاعتداء علينا، وأضاف أنه شخصيا تعدى عليه 3 أو 4 من جمهور المصرى واعتدوا عليه بالشوم، ولم يتثنى له معرفة من يضربه، وأحس برجله تنزف، فحملة أحد زملائه إلى داخل الممر بعدها اغلت انوار الاستاد كاملة، وقال الشاهد «بعد عبور الممر حملوني وملائى إلى غرفة اللاعبين فوجدت هناك أحد الاشخاص ورأسه تنزف دما وأشخاص اخرين ميتين وبعد ربط ساقى بأحد التيشرتات ، اخرجونى إلى وسط الملعب مره اخرى لعمل الاسعافات الاوليه لى داخل سيارة الاسعاف المتواجدة بالملعب».
وأشار أن النيابه عرضت عليه عدد من الصور للمتهمين فتعرف على 2 من الذين قاموا بضربه، لكنه لم يتعرف على أحد من الذين كانوا داخل الفيديو الذى عرضته عليهم النيابة، وعند قيام أحد محامين الدفاع بسؤال الشاهد عن الاشخاص الذين اعتدوا عليهم اثناء مرورهم بالقطار على محطة الاسماعيلية لان الشاهد السابق قال كلاما مخالفا لذلك، وهنا وقف أحد المدعين بالحق المدنى ووجه كلامه إلى محامى الدفاع والقاضى معا وحدثت مشادات بينهما، فأمر القاضى برفض السؤال من الدفاع.
وكشف الشاهد عن أنه بمجرد دخوله الممر، شاهد كل واحد من جمهور الأهلى مطروح على الارض وفوقه 4 او 5 أخرين ، وبمجرد سماع ذلك هتف أحد أهالى الضحايا «والله كده حرام ومش هنسيب حق ولادنا» وقام بالخروج من القاعه.
الشاهد عبدالرحمن ماجد محمود “19سنه” ، قال «بمجرد انتهاء المباراة أغلقت الانوار تدريجيا ، وتم الاعتداء علينا بالسنج والمطاوى والشوم والكراسى الحديد ، وضربونى على رأسى ، فقام أحد الاشخاص بمساعدتى على القيام بعد ان وقعت على الارض ، وقال لى انت جاى بورسعيد ليه ووضع احدى اصابعه فى عينى محاولا أن يفقأها، فقمت بالهروب منه و النزول الى «ممر الموت» كما أطلق عليه الشاهد، وأضاف عند نزولى الممر شاهدت أصحابى الذين كانوا بجوارى منذ 3 دقائق «ميتين» على الارض ، وهنا انهمر فى البكاء احد المحامين المدعين بالحق المدنى ، وعلمت «التحرير» أنه المحامى أحمد سرى والد الشاب محمد سرى «أحد ضحايا المذبحة».
و أشار الشاهد فى رده على سؤال أشرف العزبى محامى الدفاع عن أحد المتهمين ، أن الامن المركزى صعد إلى المدرج الخاص بجماهير الاهلى وقام بالاعتداء على الجماهير ، بالعصا والصدادات التى بأيديهم ، وذكر انه قبل المباراه شاهد شخصين وصفهما بانهما سلفيين وإخوان لانهم يرتدون جلباب أبيض وملتحيين ، وقاموا بسؤالنا «هو انتم شتمتم الجيش فى احدى مباراياتكم»، فقولنا لهم : «لأ ، احنا شتمنا رموز الفساد فى المجلس العسكرى المشير طنطاوى ونائبه عنان وحبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق ، وهتفنا ضدهم قائلين يسقط يسقط حكم العسكر؛ لأن ادارتهم للبلد فاسدة» -على حد قوله- لكننا لم نشتم الجيش ، فقال لهم هذين الشخصين الذى وصفهم الشاهد بأنهم سلفى واخوان ، «احنا لو منكم نروح لأنها مش هتعدى على خير».
وأضاف الشاهد أنه تحدث مع زميلين له ويدعى عبدالله وكريم وأخبرهم بما حدث معه ، فسأله محامى الدفاع :هل كان هناك أحد يقف أثناء الحوار معك ومع هذين الشخصين؟ فأجاب : كان هناك ضابطين لكنى لا اعرف سمعوا الكلام ام لا ، واستكمل الشاهد هناك مشاكل كثيرة بيننا وبين المجلس العسكرى علشان المظاهرت اللى كنا بنعملها أثناء مجلس الوزراء ومحمد محمود ، لكن ليس بيننا مشاكل او عداوة مع السلفيين او الاخوان ، فسأله الدفاع : هل كنت تشارك فى مظاهرات مع الاخوان والسلفيين ؟ وهنا اعترض احد المحامين المدعين بالحق المدنى خالد أبوكراع عضو مجلس نقابة المحامين ، على سؤال الدفاع ، فوجه الدفاع كلمه لاهالى الشهداء الذين قاموا ايضا بالاعتراض على السؤال قائلا لهم : انتم عايزين حق عيالكم ولا لأ ؟ فرد عليه أحد اهالى الضحايا «يعنى انت اللى هتجيب حق عيالنا يااخويا».
فوجه محامى الدفاع اشرف العزبى كلامه لرئيس المحكمة قائلا ياريس أما ما بنامش زيهم وعايز اظهر الحق وأسألتى للشاهد بخصوص المجلس العسكرى والاخوان والسلفيين فى صالح القضية، فأعترض خالد ابوكراع مرة أخرى على كلام محامى الدفاع ، وخاطب رئيس المحكمة قائلا “يجب ان نلتزم بإجراءات سير المحاكمة والاستفزاز المقصود من الاستاذ أشرف والاستاذ نيازى غير مقبول ولا نوافق عليه.
وهنا علت صيحات المتهمين داخل القفص الحديدى ، ونشبت مشادات حامية بين دفاع المحامين بعضهم البعض ، اكثرها حدة كان بين المحامى اشرف العزبى ومحامى اخر من دفاع المتهمين ، وحاولا كلاهما الوصول للاخر للنيل منه إلا أن الامن تدخل ومنعهم من التشابك بالايدى ، و وصف كلاهما الاخر بأقذع الشتائم والالفاظ داخل قاعة المحاكمة ، مما آثار حفيظة رئيس هئية الدفاع عن المتهمين صفوت عبدالمحميد نقيب محامين بورسعيد ، الذى انسحب من الجلسة و توعد بشطب محامين الدفاع الذين تبادلوا السباب والشتائم داخل قاعة المحاكمة فى حضور هيئة المحكمة واهالى الضحايا واهالى المتهمين ، فقام المستشار صبحى عبدالمحيد برفع الجلسه .
و قال عضو مجلس نقابة المحامين خالد أبوكراع وأحد المدعين بالحق المدنى «للتحرير» أن المقصود من أسئلة محامى الدفاع أشرف العزبى ألقاء اللوم على المجلس العسكرى واقحام الاخوان والسلفيين فى القضية، ويريدون أن يوصلوا للمحكمة بطريقة غير مباشرة أن هناك اتفاق ابرم بين المجلس العسكرى والاخوان لتدبير تلك المذبحة، وهذا عار تمام عن الصحة، مشيرا أنه والد الشهيد محمد خالد الذى راح ضحية تلك الاحداث ، وهو يعلم جيدا ما يريد محامى الدفاع ان يصل اليه ، لكنه لن يمكنه من ذلك ، لافتا أن دفاع المتهمين المحامى أشرف العزبى والمحامى نيازى يوسف يتعمدون تخوين الشهود والنيابة والمحكمة معا، بالاضافه إلى أنهم يستفزون أهالى المجنى عليهم.
COMMENTS