قدرة سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي على تنقية الأجواء وفصل فريق الكرة عن المشاكل والأزمات والصراعات الإدارية سيكون هو طوق النجاة الوحيد للفريق الكرة

أرى أن عبد الحفيظ تصرف بشكل رائع خلال مشكلة “شريف حازم وأحمد الشيخ” بتوقيع عقوبة على الثنائي حتى يكونا عبرة لغيرهم داخل الفريق ولاظهار العين الحمراء لأي لاعب يفكر في التمرد بالفترة المقبلة التي ستكون في منتهى الصعوبة.

ولذلك نأمل من الكابتن سيد عبد الحفيظ أن يفرض “حاجز كبير” بين فريق الكرة وبين صراعات مجلس الإدارة الحالية حتى تسير مركب الفريق، فعدم تحقيق ذلك وانفتاح الملفات على بعضها سيهدد المجلس الحالي بالسقوط سريعاً أمام الغضب الجماهيري!.

…….

ما يحدث داخل مجلس إدارة الأهلي الحالي هو أمر جديد على النادي عبر تاريخه.. خروج تسريبات وملفات لوسائل الإعلام بشكل غريب، كما أن الأجواء داخل المجلس يعلمها الإعلام وكأنها بث مباشر!.

تفكير المجلس في أمور سطحية لا تسمن ولا تغني من جوع مثل مقاطعة برنامج الإعلامي الكبير “أحمد شوبير” وكأن هذا القرار هو الذي سيمنح الأهلي دوري أبطال أفريقيا بالموسم الجديد، بدلاً من عدم الالتفات لأحد والتركيز في الأهم خاصة أن الفريق خارج من موسم للنسيان لم يحقق به النجاح المطلوب.

المجلس الحالي للأهلي في قمة الضعف وبهذه الطريقة للأسف سيجعل أي خبر سواء صحيح أو غير صحيح يقال ويكتب سيكون مصدق للجمهور والرأي العام وسيخلق حالة من عدم الاستقرار داخل منظومة الفريق مثل خبر استقالة محمود طاهر الذي تردد أمس!.

الغضب الجماهير ناحية أي تعثر متوقع قادم للبرتغالي بيسيرو سيكون كبير والسبب الرئيسي في ذلك هو مجلس الإدارة بسبب الطريقة التي خرج بها قرار تولي البرتغالي مهمة قيادة الفريق فنياَ لوسائل الإعلام، وذلك بعد أيام من الشد والجذب بين الأعضاء وتصريحات متناقضة بين جميع الأطراف بشأن المدرب وكأنهم ليسوا معاً!، لينتج عن ذلك شحن جماهيري ضد بيسيرو قبل توليه المهمة من الأساس!.

خلافات المجلس الحالي اجبرت عدلي القيعي على الرحيل في صمت ورفض العمل مع هؤلاء الأشخاص ربما لشعوره بأن المركب مهددة بالغرق في أي لحظة، ليفتقد المجلس الحالي شخص كان يستطيع أن ينقي الكلام ويختار ما يمكن أن يقال من قرارات ، ويرد بطريقته القوية على أي شخص يتحدث عن خلافات داخلية حتى ان كانت موجودة.. ليخسر المجلس الحالي “القيعي” في تحسين صورتهم أمام الجماهير والإعلام!.

ولذلك نجاح “عبد الحفيظ” واللاعبين الكبار بصفوف الفريق “غالي ومتعب وإكرامي وعاشور” في فرض سياج حديدي حول الفريق بدون تدخل من أحد سيكون هو الإنقاذ وطوق النجاة للفترة المقبلة.