تقرير .. دورك ودوره و”دوري” .. راجعين من تاني

عندما تعود الحياة إلي ملاعبنا في مصر .. أين ستكون أنت؟ وأين سيتركز عقلك؟ في ناديك وفريقك، أم في ميدان التحرير وما يحدث هناك؟ في الملعب وأمام شاشات ا

بيبو محمود الخطيب و لا طاهر انا شخصيا مش محتار
و ما الجديد يا بدري شريف اكرامي سبب خسارة كل البطولات في السنوات الأخيرة
لا لن نعاقب بورسعيد لا لن يهبط المصرى

عندما تعود الحياة إلي ملاعبنا في مصر .. أين ستكون أنت؟ وأين سيتركز عقلك؟ في ناديك وفريقك، أم في ميدان التحرير وما يحدث هناك؟ في الملعب وأمام شاشات التليفزيون تري وتتابع لاعبي فريقك وتعود لصراع النقطة، أم في متابعة للقنوات الاخبارية لمتابعة مستجدات الشارع المصري؟

كلها أسئلة وأمور توحي بأنها ستكون معادلة صعبة شيئاً ما، ولأنها بالفعل مهمة شاقة يتحكم فيها العقل قبل الأقدام .. فهذه المرة لن تكون الكلمة العليا للاعبين والحكام وجدول ترتيب فرق الدوري فحسب .. بل المشاهد فقط هو من سيتحكم في الاستمرار ومعه الاستقرار إلا إذا ..

الجميع يعرف أن هناك أموراً حالية أهم بكثير من مستقبل الأندية والفرق سواء في الفوز بلقب الدوري، أو الهبوط للدرجة الأدنى والصراع الذي تعودنا عليه منذ حطت الكرة في ملاعبنا .. ولكن .. دعنا نستمتع حتي النهاية بما استطاع نفس الجمهور فعله من قبل لأنك ببساطة .. تحب هذا البلد.

إذاً، فلتبدأ بدورك أنت في إنجاح تلك التجربة .. تجربة “كيف تعيش في غرفة العناية المركزة في الوقت الذي تستمتع بالجري وأداء رياضتك المفضلة مهما كانت شاقة، لكنها في النهاية ستأتي عليك بمزيد من الصحة”.

ببساطة، الدوري عاد والكرة ستبدأ في الدوران واحتضان الشباك وسماع آهات الجماهير طرباً وإعجاباً بلاعب أو لعبة .. وعليك أنت أيضاً أن تعود إلي موقعك في المدرجات الآمنة .. فقد تمكنت بالفعل من تغيير بلد كامل في أيام قليلة، وهو ما لم يستطع كثيرون غيرك فعله في سنين طويلة.

تكلم في السياسة .. واختلف في الآراء مع أصدقائك .. واستمع للغير .. وتكلم أيضاً في الكرة .. وتباهي بفريقك حتي لو كان خاسراً .. فهي في الآخر “قطعة من الجلد” تأتينا بالترفيه الذي يحتاجه الكثيرين وقت اشتداد الأزمات .. فليست الحياة كلها انتصارات .. إنها عثرات وهزائم أيضاً .. ونحن حققنا الانتصار الأكبر في مصر.

اللاعب أيضا له دوره، والحكم له دوره، ومعلق المباراة له دوره، إنها حالة ينتظرها الجميع ليس في مصر وحدها .. بل في أنحاء شتي تنتظر ما ستراه مع عودة الدماء للجريان في عروق جسد الكرة المصرية الذي طعن في استاد القاهرة منذ ما يقرب من الأسبوعين .. فاثبت إنك لها وأنك جدير بالمسئولية التي أوكلت لك ..

أما عن دوري ودور الإعلام، فهذا هو ثالث أهم ما في الحلقات – التي نتمنى ألا نفقد احدي حلقاتها – الأهم هو استقرار الروح الرياضية – تلك المقولة التي طالما رددناها بلا وعي لمجرد انها مقولة – ولم نكن نغوص في معناها الحقيقي .. فهي أحد عناصر الديمقراطية التي ننشدها جميعا.

إنها أدوار كثيرة تستطيع عزيزي القارئ أن تجعلها حقائق يرددها العالم حينما يري جمهور الكرة في مصر متواجداً في الملاعب، يشجع ويغني ويرقص وينادي علي لاعبيه .. ثم يخرج من الملعب ليبدأ رحلة أخري من عطائه لهذا البلد .. ويقدم دراساً آخر للعالم ليتعلم منه الجميع كما علمناهم من قرون ثقافاتنا واسلوب حياتنا ودراساتنا .. والآن احترامنا للرياضة.

فكر دائماً فيما يسعدك .. وابتعد دائماً عما يقلقك .. ولا تستمع لأي شخص يسبب لك إحباطات أو يقلل من طموحاتك .. فمحاولة النهوض من السقوط أفضل من أن تداس بالأقدام و أنت راقد على الأرض .. فقم وانهض.

COMMENTS

WORDPRESS: 0
DISQUS: 0