محمود معروف يتجاوز.. معروف يتلفظ بكلمات خارجة.. معروف يتدخل في الحياة الشخصية.. معروف يسب بالأهل.. معروف يتخطى كل الخطوط.. معروف وما الجديد ؟! نحن
محمود معروف يتجاوز.. معروف يتلفظ بكلمات خارجة.. معروف يتدخل في الحياة الشخصية.. معروف يسب بالأهل.. معروف يتخطى كل الخطوط.. معروف وما الجديد ؟!
نحن نكذب عندما نقول ان ما يقوم به معروف يوميا من تجاوزات سواء في صحيفته “الجمهورية” أو في قناة مودرن سبورت هي مسئوليته الشخصية، أو حتى نتاج تربيته أو البيئة التي نشأ فيها.. نكذب حتى عندما نقول انه يفعل ذلك بدعوة انه “زمالكاوي” ويحاول هدم الأهلي، لأنه ببساطة لا الزمالك يحتاج لقوته الخارقة لهدم الأهلي، أو يخشى الأهلي جبروته لانهيار القلعة الحمراء!
لم أتعجب اطلاقاً عندما خرج معروف ليسب ويتجاوز في حق الجميع في الأيام الأخيرة فهذا “المعروف” عنه، ولكني تعجبت ان الجميع دائما يحاول الخروج للرد بطريقة “معروف” ذاتها.
ماذا سيكتب صحفي يغطي أخبار “العاهرات” أحيانا عن مدرب لفريق كرة، هل سوف يقيم ادائه فنيا، أم سيكتب عنه بالمثل الألفاظ التي يكتبها في “مانشيتات” حوادث الدعارة والاغتصاب.
الغريب أن احدا لم يتحدث أين القواعد التي تنظم القناة التي يعمل بها معروف، أين المبادئ التي يجب ان تتحلى بها صحيفة قومية مثل الجمهورية التي يكتب فيها؟
أحد أصدقائي الذين كان يعمل سابقاً رئيسا لتحرير أحد برامج قناة مودرن سبورت تحدثت معه منذ حوالي ثلاث سنوات عن الأسباب التي تجعل قناة مثل مودرن تستعين بصحفي مثل محمود معروف ليجلس بجوار أشخاص لا يختلف الكثيرون عليهم، أمثال: حسن المستكاوي ومحمد سيف وفتحي سند ومن قبلهم ابراهيم حجازي، والإجابة التي تبدو صادمة وربما غير ذلك كانت كالتالي “هذه سياسة القناة، فمعروف يثير جدلا أكثر من حديث محترم لحسن المستكاوي على سبيل المثال”.
وفي الحقيقة، أقنعني تماما لأنه ببساطة ها أنا الأن اخصص مقالي لمعروف مثلي مثل غيري، وتركت عمالقة أمثال حسن المستكاوي وابراهيم حجازي ولا اتحدث عن اهمية “كلمتهم” في النقد الرياضي والصحافة بشكل عام.
معروف ببساطة هو مثل عدد كبير من المصريين مقتنع ان هذا هو “اكل عيشه”، لأنه بغير ما يفعله يوميا لن يشاهده أحد لأنه لا يملك غير التجاوز والسب، لن تتمسك به قنوات مودرن أو صحيفة الجمهورية لو فعل غير ذلك لأنه لا يجيد فن “كلمة الحق”.
معروف يجسد بشكل واضح ما عاشته الصحافة الورقية من فساد طويل عبر سنوات بائده، يعمل فيها الصحفي في شتى المجالات، سياسية وفنية ورياضية، ينتقل فيها الصحفي من ملهى ليلي في المساء إلى تغطية تدريب فريق كرة قدم في الصباح.
معروف بحق هو ضحية منظومة اعلامية متكاملة عاشت فسادا طويلا، “المنشيت” فيها هو الهدف، والمضمون فيها هوامش.. معروف يتجاوز لأن الذين يسمعوه ينتظروا منه فقط “الشتائم”.
ماذا سيكتب صحفي يغطي أخبار “العاهرات” أحيانا عن مدرب لفريق كرة، هل سوف يقيم ادائه فنيا، أم سيكتب عنه بالمثل الألفاظ التي يكتبها في “مانشيتات” حوادث الدعارة والاغتصاب.
معروف بحق هو ضحية منظومة اعلامية متكاملة عاشت فسادا طويلا، “المانشيت” فيها هو الهدف، والمضمون فيها هوامش.. معروف يتجاوز لأن الذين يسمعوه ينتظروا منه فقط “الشتائم”.
قل لي عزيزي القارئ، لماذا تجلس أمام التلفاز لتشاهد معروف.. صارحني بصدق لماذا تشتري صحيفة الجمهورية لتقرأ عموده اليومي أو الاسبوعي، أعدك أنك لن تجيب مثلما لن تجيب القنوات والصحف التي يعمل بها، لأنه السؤال الذي يهرب منه الجميع.
سؤال يهرب منه الجميع، لأنه يدين كل شخص يشاهده من الاساس ويشاهد غيره، ويتناقل ما يقولونه ويغضب منه.. يدينني شخصيا لأنني استغرقت وقتا في الكتابة عنه وهو لا يستحق.. اعتذاري!
هذا المقال من موقع يلاكورة
COMMENTS